خوف من موجة ثانية لـCOVID-19: <أحاول أن أبقى متفائلة>

كاترين إيل هي واحدة من أفضل علماء الأوبئة في فرنسا. أعمالها الإحصائية المختلفة حول السرطانات تُجرى من قبل مؤسسة Gustave-Roussy أُشيد بهاهي تتابع بشدة تطور الوباء الحالي من خلال استقصاء العديد من المنشورات العلمية العالمية حول الموضوع.

حالات جديدة مصابة بكوفيد-19 تظهر في الصين، من أين انطلق الوباء؟ ماذا تظنون؟

كاترين إيل: لهذه اللحظة ما يجري في الصين لا يبدو لي مثيراً للقلق. لقد شاهدت عن قرب المعلومات المتعلقة بانتشار المرض في كل بلد من قبل جامعة John-Hopkins. في بكين نلاحظ ارتفاع طفيف بالحالات بنعدل 30 في اليوم وهذا في مسكن أو  عدة مساكن من العدوى..على الأرجح متعلقة بسوق حيواني. في المقاطعات الأخرى لا يوجد حالات عملياً. هذه المعطيات لا تعني أن الوباء قد عاد في الصين حيث تبدو لي الحالة مسيطر عليها لكن فقط في بكين.

لكن هل نحن واثقون من أن كل المعطيات الصينية شفافة؟

نحن لسنا واثقون من شيء لكنهم قاموا بإجراء فحوص هائلة على الشعب ويتابعون ذلك. الصينيون أظهروا لنا في عدة مرات درايتهم في مواجهة الوباء. فهم لا يزالون يأخذونه على محمل الجد وهذا تماماً ما يجب فعله. هؤلاء هم الطلاب المجدون تماماً مثل كوريا الجنوبية وهونغ كونغ الذين تعقبوا بشكل ضخم. أستراليا كذلك نيوزلندا الجديدة كانوا فعالين. لهذا السبب لا أفهم لماذا لا نركز في هذه اللحظة بقدر ما تركز الصين... في حين أن الحالة أكثر تعقيداً في بلدان أخرى.

ما هم البلدان الأساسيون الذين تدهور لديهم الحالة؟

الحالة في الولايات المنحدة مثيرة للجدل كثيراً. هم لديهم أكثر من 117000 حالة وفاة في حين أن الوباء ينتشر بشكل مستمر. لم يكن في الولايات المتحدة استراتيجية مُدارة بشكل صحيح للحظر ولا حتى سياسة فحوص على مستوى عال والبلد يدفع ثمن ذلك اليوم. كذلك في البرازيل الحالة تبقى في جدل مستمر مع أكثر من 1000 وفاة باليوم والكوفيد-19 لا يظهر أية إشارة للتباطؤ.

في فرنسا هل لدينا حق بأن نكون متفائلين؟

أنا أبقي نفسي متفائلة جداً. طبعاً في فرنسا عدد الأشخاص على أجهزة الإنعاش قد هبط بشكل قوي والحجر الصحي قد أجبر الوباء على الانحسار لكن أعتقد أن SQRS-CoV-2 لا يزال موجود في بلدنا مع أكثر من 400 حالة باليوم في الخمسة أيام الأخيرة أي ما يعادل ثلاث مرات اكثر من بكين . أسأل دائماً عن دائمية سياسة التعقب والفحوص التي وضعت في حيز التنفيذ من قبل وزارة الصحة هل هي فعالة كما يدعون؟ يجب فحص الشعب بشكل أكثر بكثير

ما هي الحالة لدى جيراننا الأوربيين؟

يبدو في أوربا أن الحالة أصبحت تحت السيطرة أعتقد أنه يوجد عودة طفيفة للوباء في سويسرا مع معدل موت عاد للصدارة. في البرتغال يبدو لي ان الوباء محصور في بعض المساكن في ليسبون لكن دون أن يبدو هذا مقلق للغاية.

وبالنسبة للسويد من اختار عدم الحجر؟

الأعداد في السويد ليست جيدة. نلاحظ أن نسبة الموت لم تنخفض على مدى الأسابيع الأخيرة حيث لديهم عدد موتى أكثر من من جيرانهم. الخيار السياسي السويدي بغياب الحجر لم يجني ثماره بس على العكس كان مثال لا يحتذى به

---

LA SOURCE LeParisien.

تعليقات
* لن يتم نشر هذا البريد الإلكتروني على الموقع.
تم عمل هذا الموقع بواسطة